كان يا ماكان في هذا العصر والأوان
يُحكى عن قرية في مكان بعيد عن المدينة
يحتاج المسافر أن يقطع بحور ويعتلي قمم الجبال ويهبط في رمال الصحراء ويقضي أيام وأيام حتى يصل إلى قرية الأبطال
يحكم هذه القرية رجل حكيم محبوب من أهل القرية
هذا الوالي وجّه أهل القرية إلى استصلاح ارض القرية وزراعتها حتى ياكلوا من خيرات أرضهم
وتحقق ما لم يكن يتوقعه زوار القرية من القرى المجاورة والتي تبعد عن القرية مسير ليالٍ وأيام
وأثمرت أراضي القرية حتى باتت تجفف بعض منتجاتها وتصدرها للخارج
الوالي الحكيم كان محبوباً وكريم الخُلق ولكنه كان بخيلاً جداً
بدأ سكان القرية فالتذمر من الوضع
وكان المحرض على التذمر قائد الحرس والذي عرف عنه بجوره وظلمه لبطل القرية البطل المغوار
حتى أنه حرمه من حصته في بيع الثمار
بدأ قائد الحرس في تحريض العامة وكان قد كون فريقاً من الصعاليك لمساندته تقودهم الساحرة غبراء وأضعفهم هو الصعلوك النائم << كان هذا الصعلوك ذو أنف كبير وكرش عريض وعينان لا يمكن رؤيتهما لانهما نائمتان
في تلك الاثناء كانت الاخبار قد وصلت الى الأمير عن تذمر شعب القرية فقرر أن يبعث رسوله لاستطلاع الأمر ولكن وقبل وصول الرسول.كان قائد الحرس قد نجح في الانقلاب على الوالي واحتل كوخ الوالي.
وصل رسول الأمير إلى القرية ولاحظ كيف طاح قائد الحرس في شعب القرية ظلماً وفساداً فبعث الى الامير بتقرير عن القرية وتلقى الأوامر بعزل الوالي الجديد وتولي ادارة شئون القرية لحين ترشيح والي من اهل القرية وفي تلك الاثناء رحل البطل المغوار عن القرية الى القرية المجاورة ولم يكن هناك من هو افضل منه ليكون والياً على القرية فاحتار رسول الامير في من يكون الانسب...
مرت الأيام والأشهر ولم يستطع رسول الأمير احتمال البُعد عن المدينة والبقاء في هذا المستنقع كما أسماه فقرر الرحيل ولكن كيف يرحل وهو لم يجد من يصلح ليكون والي القرية الجديد !!!!
فكر كثيراً وكلما مر يوم يشعر بالحاجة للرحيل ، وفي أحد الأيم وبينما هو يمشي في الاسواق شاهد الصعلوك النائم فقال في نفسه لماذا لا ارشح الصعلوك النائم ليكون والياً على القرية فهو نائم ولن يضر القوم نومه وفعلاً بعث للأمير بان الصعلوك النائم هو الانسب!!!
تم تعيين النائم والياً وبدأ الشعب يبذل قصارى جهده من أجل ان ينجح في مهمته لانهم لايريدون ان يدمروا ما حققوه مع واليهم الاول ولانهم ارادوا الاستقرار بعدما ندموا على تاييدهم لقائد الحرس، لكن النائم هو أحد رجال قائد الحرس وتتلمذ على يديه وبعد رحيل رسول الامير الى المدينة بدأ الصعلوك يصبح نسخة أسوأ من قائد الحرس !!!!!!!!!
مرت الايام والاشهر والسنون والشعب يعاني قلة الحيلة حتى جاءهم يوماً رسول رسول الامير يخبرهم بان " المفاجأة قادمة"
أصبح الشعب في حال ترقب : منهم من هو على يقين بأنها التغيير الذي طال انتظاره ومنهم من قال أليس رسول الامير هو من رشح النائم؟ اذا لن ننتظر من مفاجأته الا ما هو شر!!!!!!!!!!!!
ماذا تعتقدون كانت مفاجأة رسول الأمير ؟؟؟؟؟؟ هل ستكون خيراً أم ستكون شراً